أشادوزير البيئة نبيل مصاروة بالبيئة الإستثمارية التي تشكلها مدينة الحسن الصناعية واسهاماتها الكبيرة في دفع عملية التنمية الإقتصادية، حيث تضم العدد الأكبر من الإستثمارات الصناعية في شمال المملكة.
كما أشاد الوزير خلال زيارة ميدانية قام بها اليوم الخميس إلى مدينة الحسن الصناعية بحضور المدير العام لشركة المدن الصناعية الأردنية عمر جويعد ورئيس غرفة صناعة إربد هاني ابو حسان وعدد من المسؤولين في الإدارة الملكية لحماية البيئة بالإجراءات البيئية التي تتبعها شركة المدن الصناعية الأردنية بالتنسيق مع مختلف الجهات الرسمية وفي مقدمتها وزارة البيئة.
وبين الوزير، انه طلب من المختصين في المدن الصناعية باعداد مصفوفة اجراءات وطلبات للمستثمرين من وزارة البيئة ليصار إلى دراستها بالتنسيق مع هيئة الإستثمار وعدد من الجهات المختصة لتخفيف الإجراءات على الاستثمارات الصناعية وتبسيط متطلبات الإجراءات البيئية، مؤكدا دور الوزارة المحوري في ذلك.
من جانبه، رحب مدير عام شركة المدن الصناعية الاردنية عمر جويعد بالخطوات التي اتخذتها وزارة البيئة للتسهيل على المستثمرين الصناعيين في المدن الصناعية الجديدة (مادبا، الطفيلة، السلط) باعفاء المشاريع المتوسطة ومحدودة الأثر البيئي من الموافقات البيئية ما من شأنه تخفيف الإجراءت وتسريع العمل.
وأشار جويعد إلى الإجراءت المتبعة في مدينة الحسن الصناعية التي حرصت شركة المدن الصناعية على الاهتمام بالبيئة والتوازن البيئي داخل المدن، من خلال إنشاء مديرية الرقابة البيئية للإشراف على أداء أقسام البيئة وأقسام المختبر ومعالجة المياه في المدن الصناعية و للمحافظة على البيئة من جميع أشكال التلوث، اضافة إلى ابرام اتفاقيات مع شركات متخصصة ( زراعية ونظافة ) ورفع النفايات الصلبة عن طريق توفير حاويات متخصصة ونقلها إلى اماكن معدة لذلك مثل مكب الاكيدر، مبينا أن محطة التنقية الخاصة بمدينة الحسن الصناعية تقوم بدورها على اكمل وجه حيث تستخدم المياه الخارجة منها للزراعة المقيدة بالإضافة إلى مراقبة المياه الخارجة من المصانع والزام اي مصنع بتصويب المخالفات في حال وجود اي تجاوزات بشروط الصرف الصحي المعمول بها ضمن الشركة.
الى ذلك، قال رئيس غرفة صناعة اربد هاني ابوحسان ان هذا اللقاء يكشف مواطن الضعف ويبسط الصلاحيات الممنوحة لتسهيل عمل الإستثمارات الصناعية بما يلبي طموح الدولة الاردنية في مئويتها، مشيرا الى ان جميع المستثمرين مع الإجراءات والرقابة البيئية بما يكفل ديمومة عمل الإستثمارات الصناعية، مرحبا باشكال الشراكة كافة بين القطاعين العام والخاص بما يلبي طموحات القطاع الصناعية.
واستمع الوزير والحضور الى ملاحظات واستفسارات المستثمرين الصناعيين التي سيصار الى متابعتها مع المعنيين. كما زار الوزير محطة تنقية انشأتها احدى الشركات المستثمرة في المدينة وتصل قدرتها اليومية الى تصريف 2000م3 من المياه العادمة ما يسهم في التخفيف من المشاكل البيئية في المدينة.
الى ذلك، تفقد وزير البيئة والنائب عن محافظة المفرق غازي السرحان، مكب الاكيدر.
واطلعوا على الواقع البيئي داخل المكب، وتحديدا ما يتعلق بالبرك الخاصة بمياه الزيبار الممولة من وزارة البيئة والبالغ عددها ثلاث برك، وتخدم مناطق الشمال كافة، واستمعوا إلى شرح مفصل حول آليات عمل هذه البرك قدمه مدير المكب المهندس أشرف بني هاني.
وأشار بني هاني إلى حاجة المكب لزيادة عدد البرك وسعتها التخزينية، والتي أصبح المكب بحاجة ماسة لها، نظرا للزيادة في كميات مياه الزيبار الواردة للمكب. من جهته بين أمين عام وزارة البيئة الدكتور محمد الخشاشنة دور الوزارة في تقديم الدعم المالي لإدارة المكب، واستعداد الوزارة لعمل توسعة إضافية في عدد البرك مستقبلا.
وعلى هامش الجولة أشار المصاروة خلال لقائه عددا من الفاعليات الرسمية والشعبية ومربي المواشي والمزارعين إلى اهم القضايا والمشكلات التي تواجههم، وإمكانية تقديم الدعم المستحق لهم من برنامج إعادة تأهيل البادية / التعويضات البيئية. واوعز إلى مدير برنامج التعويضات محمد الجازي بدراسة الطلبات التي تمت مناقشتها ليتم تقديمها رسميا، والعمل على حلها وفقا للأنظمة والتعليمات بالسرعة الممكنة.