مدير عام المدن الصناعية المهندس عمر جويعد لـ”صدى الشعب”: 3 مليار نمو حجم الاستثمار بالمدن الصناعية حتى نهاية العام 2022
_ 21 مليون دينار قيمة تطوير المرحلة الأولى لمدينة الزرقاء الصناعية
_ افتتاح توسعتي الحسن والموقر الصناعيتين
_ 1116 دونم لتطوير مدينة الزرقاء الصناعية
_ الدعم الملكي و الحكومي يشجع على إقامة استثمارات جديدة
_ 30 % من صادرات المملكة تخرج من المدن الصناعية
_ 7 مليار قيمة الصادرات الصناعية سنويا
_ جويعد يوجه رسالة عبر صدى الشعب للمستثمرين ورجال الاعمال
صدى الشعب – حازم الخالدي وفايز الشاقلدي تصوير: سراج اللاذقاني.
تتمتع المدن الصناعية المنتشرة في محافظات المملكة بمزايا عديدة تجعلها جاذبة للاستثمارات سواء المحلية أو العربية والعالمية، انعكس ذلك على تشغيل العمالة الأردنية التي وجدت لها مكانا آمنا داخل هذه المدن، إلى جانب ارتفاع قيمة الصادرات الصناعية إلى 7 مليار دينار سنويا .
وقال مدير عام شركة المدن الصناعية الأردنية المهندس عمر جويعد إن البيئة الاستثمارية في الأردن مشجعة وجاذبة نظرا للاستقرار النقدي وقوة الدينار الأردني والاستقرار الأمني الذي تتمتع به المملكة في ظل محيط غير مستقر، وكذلك الوعي بأهمية الاستثمار، مما دفع الحكومة إلى إقرار استراتيجية للاستثمار وقوانين وأنظمة تسهيل عملية الاستثمار في المملكة.
وأضاف جويعد أن الشركة تعوّل كثيرا على مشروع مدينة الزرقاء الصناعية الذي يعد من أهم مشاريع الشركة الاستراتيجية ضمن خطتها التنفيذية للأعوام 2020 – 2025
وأضاف جويعد في حديث ل ” صدى الشعب ” أن القطاع الصناعي من أهم القطاعات الاقتصادية ومحرك أساسي لعجلة الاقتصاد الوطني , حيث يقاس مدى تطور الدولة وتقدمها واستقرارها الاقتصادي في مدى تطور القطاع الصناعي , ويتمّ الاعتماد عليه كركيزة أساسية لتحقيق الأهداف التنموية، ونسبة مساهمتها في الناتج القومي الأردني .
وأكد جويعد ، قدرة القطاع الصناعي في خلق المزيد من فرص العمل والحفاظ على العمالة , خاصة في بلد مثل الأردن الذي يعاني من مشكلتي الفقر والبطالة , بالاضافة إلى أنه عنصر اساسي من عناصر الأمن الغذائي والدوائي لاي دولة , والذي يشكل 30% من صادرات المملكة ، مشددا أهمية الادراك بانشاء المدن الصناعية التي تعتبر جزءا اساسيا من البيئة الاستثمارية في الاردن , والتي اثبتت قدرتها على كسب ثقة المستثمرين والصناعيين من مختلف الجنسيات .
واشار إلى نمو حجم الاستثمار بنهاية العام الماضي بواقع 19 في المئة ليصل لنحو 3 مليارات دينار (4.23 مليار دولار) على أساس سنوي رغم الظروف التي عانى منها الاقتصاد العالمي جراء الحرب في أوكرانيا بسبب التضخم وتكاليف الإنتاج الباهظة .
وأضاف أن قيمة الصادرات الصناعية بلغت 7 مليار دينار سنويا , مما قاد عجلة النمو الاقتصادي ورفع الناتج المحلي الاجمالي , حيث تصل صادرات المملكة إلى 120دولة بالعالم ابرزها الأسواق الامريكية والكندية وسوق الاتحاد الاوروبي ,بواقع 140 منتج صناعي محلي ,بحجم مليار مستهلك حول العالم .
ونوه جويعد بأنه ينظر بايجابية حول تطور القطاع الصناعي خلال عام 2023 , لما يحظى به الاردن من استقرار في مختلف الجوانب وسهولة تصدير المنتجات المعفاه من الجمارك بحسب اتفاقية التجارة الحرة، داعيا إلى ضرورة دعم القطاع الصناعي من خلال البرامج الداعمة ضمن صندوق دعم بيت التصدير أو الحوافز الاستثمارية التي تضمنها مشروع قانون البيئة الاستثمارية .
ورغم هذه المزايا وانتشار المدن الصناعية في معظم محافظات المملكة، إلا أن المدن الصناعية تواجه العديد من التحديات وأهمها الانتشار العشوائي لبعض الصناعات سواء الخفيفة والمتوسطة والتي تقام في قلب المدن مما يؤثر عليها بيئيا وزراعيا واقتصاديا، وهذا الانتشار العشوائي مع أنه مسؤولية البلديات إلا أن المهندس جويعد يأمل بوضع خطط شمولية لتطوير عدد من المناطق الصناعية العشوائية ، بهدف تحويلها إلى مناطق آمنة ومُخططة للحفاظ على البيئة ، مطالبا بعدم التوسع بإنشاء المدن الصناعية التي يتم ترخيصها من قبل البلديات والتي تشكل مصادر دخل رئيس للبلديات والمحافظات.
وفيما يتعلق بحجم العقود كشف المهندس جويعد أن 147 عقدا استثماريا في القطاع الصناعي بنسبة نمو 7 في المئة عن عام 2022 ، وكانت على نحو 116 عقدا مع مستثمرين أردنيين و46 عقدا مع أجانب و12 استثمارا مشتركا بين أردنيين وأجانب
* 21 مليون دينار قيمة تطوير المرحلة الاولى لمدينة الزرقاء الصناعية
وكشف جويعد عن طرح عطاء تنفيذ المرحلة الأولى من مدينة الزرقاء الصناعية على مساحة 1116 دونما، والتي تتضمن الأعمال الإنشائية كافة للمدينة وإقامة مبان صناعية على مساحة 22 ألف متر مربع، حيث تقع المدينة على بعد 30 كم إلى الشرق من مدينة الزرقاء باتجاه الأزرق وعلى بعد 15 كم عن المنطقة الحرة في الزرقاء .
وأكد جويعد من خلال رده على استفسارات ” صدى الشعب ” ، البدء بالأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى من مدينة الزرقاء الصناعية، يأتي في سياق برنامج أولويات عمل الحكومة للأعوام 2021-2023 الرامي إلى إحداث التنمية في مختلف مناطق المملكة، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب الأردني، بالإضافة إلى جعل المدن الصناعية الأردنية البيئة الأمثل للاستثمار الصناعي من خلال ما توفره من مزايا استثمارية وخدمات مساندة تسهل عمل الاستثمارات الصناعية .
وأوضح جويعد أن طرح العطاء جاء بعدما أنهت الشركة الدراسات اللازمة للمشروع الذي اشتمل على دراسات الأثر البيئي، وإعادة تحديث التصاميم اللازمة للمدينة، حيث سيشمل تنفيذها وفقا للمخططات على ثلاث مراحل موزعة على إجمالي مساحة المدينة الكلية والبالغة 2500 دونم، متوقعا الانتهاء من مرحلتها الأولى خلال عامين بعد إحالة العطاء على الجهة المنفذة .
وأكد أهمية إنشاء المدينة الصناعية في محافظة الزرقاء نظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يقع على الطرق الدولي المؤدي إلى دول الجوار “العراق، السعودية، سوريا”، وقربه من العديد من الاستثمارات الصناعية المنتشرة في محافظة الزرقاء، بالإضافة إلى وفرة الأيدي العاملة وقربها من مناطق السكن والخدمات، ما يشكل حافزا لكافة الاستثمارات الصناعية لبدء أعمالها في المدينة والاستفادة من الحوافز والمزايا الاستثمارية التي ستقدمها حال جاهزيتها .
وتوقع جويعد أن تشهد مدينة الزرقاء الصناعية حال جاهزيتها استقطاب العديد من الاستثمارات الصناعية في العديد من المجلات الإنتاجية كالصناعات الغذائية والكيماوية والتعبئة والتغليف والهندسية وغيرها .
وبين أن المدن الصناعية الأردنية التي تطورها الشركة وتديرها وتسوقها وفقا لأرقى المواصفات العالمية باتت مثالا يحتذى في التصميم لاستقطاب الاستثمارات الصناعية، بالإضافة إلى دورها التنموي وانعكاساتها على المجتمع المحلي وفقا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى إحداث تنمية حقيقية في مختلف مناطق المملكة وتوزيع مكاسب التنمية .
*مراحل تطوير مدينة الزرقاء الصناعية
وتشتمل أعمال المرحلة الأولى على أعمال الحفريات وتسوية القطع الصناعية وأعمال تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى شبكات البنية التحتية من مياه وكهرباء واتصالات وإنارة الشوارع وإطفاء الحريق، فضلا عن الأبنية الإدارية للمدينة التي تضم بين جنباتها مباني الخدمات وخزان الماء العلوي .
* توسعتي الحسن والموقر الصناعيتين
اعلنت شركة المدن الصناعية عن فتح باب الاستثمار في توسعة الحسن الصناعية
ونفذت التوسعة الجديدة على مساحة 214 دونم على الحدود الشمالية للمدينة واعمال التنفيذ التي بدأت منتصف عام 2019 , وتقدر كلفتها 4 ملايين دينار , تأتي بعد اشغال المراحل الثلاث الاولى من المدينة التي تشهد طلبا استثماريا عاليا في مختلف المجالات الاستثمارية الصناعية ¸وتشمل تطوير اراضي وتنفيذ مباني صناعية جاهزة بمساحة (18) الف متر مربع .
كما اعلنت الشركة عن افتتاح باب الاستثمار في توسعة الموقر الصناعية.
*50% قيمة الدعم الحكومي للعمالة المحلية في مدينتي الطفيلة والحسين
وكشف جويعد عن حزمة حوافز أقرها مجلس الوزراء لدعم مدينتي الطفيلة والحسين الصناعيتين , وتشمل الحوافز دعم اجور العمالة المحلية بنسبة 50% من الحد الادنى للاجور, وذلك خلال برنامج التشغيل الوطني واشراك العمالة المحلية في الضمان الاجتماعي وتحمل الحكومة جزءا من المواصلات من والى الشركة .
*الدعم الملكي و الحكومي يشجع على اقامة استثمارات جديدة
كما تشمل الحوافز الحكومية وفق جويعد على دعم الكهرباء إذ سيتم دعم أسعار الطاقة الكهربائية للاستثمارات الصناعية الصغيرة والمتوسطة في مدينة الطفيلة من خلال تخفيض التعرفة لمدة 10 سنوات بحيث يتم التخفيض لأول 5 سنوات بنسبة 75 % من تاريخ البدء الفعلي للمشروع ، مؤكدا أن هذه الحوافز ساهمت في تشجيع المستثمرين على إقامة مشاريع صناعية حيوية في مدينة الطفيلة الصناعية.
ووجه جويعد رسالة الى المستثمرين ورجال الاعمال عبر صحيفة ” صدى الشعب ” , للاستفادة من هذه الحوافز خاصة الاستثمارات الصناعية التي تتطلب أعمالها أحمالا كهربائية عالية وأيدي عاملة إضافية، حيث تتمتع محافظتي الطفيلة والكرك بوفرة الأيدي العاملة المدربة والمؤهلة وتضم الآلاف من حملة الدرجة الجامعية الأولى في مختلف التخصصات الجامعية التي تتطلبها مختلف أنواع الصناعات، حيث توفر المدينتين أمام المستثمرين جميع الخيارات الاستثمارية من قطع أراض مطورة ومبان صناعية جاهزة وفقا لأرقى المواصفات وبنية تحتية مجهزة بكافة الخدمات التي تتطلبها المشاريع الصناعية .
واكد أن الحكومة أظهرت خلال الفترة الماضية عزيمة لخوض معركة النهوض بمناخ الأعمال من بوابة المدن الصناعية لتطوير نشاطها وزيادة أعمالها بما يعود بالنفع على خزينة الدولة هي في أمسّ الحاجة لتعبئة الموارد لمواجهة التحديات الاقتصادية الكثيرة.
وأشار جويعد إلى الدعم الملكي من خلال ما حظيت به المدن الصناعية بالعديد من الزيارات الملكية الميدانية التي شكلت لنا نبراسا للعمل والعطاء فيها، حيث افتتح جلالة الملك عبدالله الثاني ، مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية في محافظة الكرك عام 2000 لتكون صرحا اقتصاديا تنمويا وانتاجيا في محافظ الكرك، وأول مدينة صناعية في جنوب المملكة، كما افتتح الملك عبدالله الثاني مدينة العقبة الصناعية الدولية عام 2003 لتكون حاضنة للاستثمارات الصناعية في ثغر الاردن الباسم ولتشكل رافعة اقتصادية وداعم للأنشطة الاقتصادية الاخرى في المحافظة، كما تشرفت المدن الصناعية الاردنية بزيارة ملكية لمدينة مادبا الصناعية خلال العام 2017 ليضع جلالته حجر الأساس لمدينة مأدبا الصناعية، كما زار جلالته في العام 2019 مدينة مأدبا الصناعية لتفقد سير العمل في انجاز مرحلتها الأولى .
وفي نهاية اللقاء وجهة جويعد رسالة شكر وتقدير بمناسبة يوم العمال العالمي للايادي العاملة الاردنية والتي اعتبرها العصب الرئيسي للاستثمارات والنهوض وبناء الوطن
ويذكر أن المدن الصناعية الاردنية بدأت مسيرتها بمدينتين صناعيتين وصولا الى احدى عشرة مدينة صناعيه حتى يومنا هذا شكّلت معالم اقتصادية تتوزع في كل من سحاب واربد والموقر والعقبة والمفرق والكرك والسلط ومادبا والطفيلة والعقبة اضافة الى مدينة الزرقاء الصناعية التي احيل عطاء تنفيذ مرحلتها الأولى مؤخرا لتنضم الى قاطرة مدننا الصناعية.