وفد متدرب من هيئة المدن الصناعية والمناطق الحرة الفلسطينية يطلع على التجربة الأردنية
اعرب المهندس خالد العملة رئيس وفد هيئة المدن الصناعية والمناطق الحرة الفلسطينية عن اعتزازه بالتجربة الاردنية الرائدة في تطوير وتشغيل المدن الصناعية متطلعا الى عمل شراكات في تطوير مدينة صناعية واحدة على الاقل في فلسطين لنقل التجربة وتوظيف مفهوم المدن الصناعية الناجحة بين البلدين. وأكد المهندس خالد العملة الذي حضر ممثلاً عن الدكتور علي شعث رئيس هيئة المدن الصناعية والمناطق الحرة الفلسطينية لافتتاح هذه الدورة أن إختيار شركة المدن الصناعية الأردنية لتدريب كوادر الهيئة يأتي إتعكاسا من التجربة الأردنية العالية المستوى والسمعة الطيبة التي يتمتع بها الأردن في مجال إنشاء وتطوير وتصميم وإدارة المدن الصناعية والتي تعتبر إنعكاسا حقيقيا للنجاح في هذا المجال في ظل الخبرة الطويلة والتطوير المستمر في القوانين والأداء. وأضاف المهندس العملة أنه جرى مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين الشقيقين هي الأولى والوحيدة على المستوى العربي التي وقعها الجانب الفلسطيني مع دولة شقيقة في مجال المدن الصناعية، مشيرا أن هذا الوفد يعتبر الوفد الثاني الذي يزور الشركة بهدف الاطلاع على التجربة وان هناك عديد من اللقاءات الرسمية التي عقدت ضمن مذكرة التعاون المشتركة والموقعة بين الطرفين منذ العام 2014 على هامش أعمال اللجنة الاقتصادية الاردنية الفلسطينية المشتركة والذي عقد في مدينة رام الله . ومن جهته قال الدكتور جلال الدبعي الرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الأردنية أن الشركة أبوابها مشرعة أمام الأشقاء في فلسطين بما يحقق النفع العام في مجال المدن الصناعية وتطويرها بإعتباره واجبا والتزاما قوميا، مضيفا أن هذا اللقاء هو تجسيد حقيقي للتعاون العربي المشترك والنموذج الذي يأخذ ويقاس عليه الأخذ بالتجربة الأردنية المميزة في مجال الأمور الفنية والمالية والإدارية وصولا الى تنفيذ وإنشاء المدن الصناعية. وأضاف الدكتور الدبعي خلال إستقباله الوفد الفلسطيني المشارك في البرنامج التدريبي بحضور عدد من المدراء في الشركة والذي يزور الأردن بهدف التعرف على الخبرة الأردنية في مجال الإدارة الداخلية المتعددة وتطوير الإستثمار والأعمال في الأردن والتجربة الأردنية في مجال المدن الصناعية أن للشركة شرف التواصل المستمر مع الأشقاء في فلسطين الشقيقة وأننا على الدوام نضع كافة خبراتنا وتجاربنا أمام كافة الأشقاء بما يدعم التعاون الإقتصادي العربي المشترك. وقال الدكتور الدبعي أن تميز التجربة الأردنية في مجال المدن الصناعية هي نتاج عمل متواصل وتطوير في الأداء والأخذ بالمقاييس الجديدة ووضع العناصر الحديثة بما يعطي المدن الصناعية صفة المثالية مما شكل منها نموذجا حيا ومثالا عربيا للأخذ به وتطبيقه، مشيرا أن القوانين الإستثمارية الناظمة والتشريعات الحكومية قد ساعدت بشكل كبير جدا نحو تميز أداء المدن الصناعية وساهمت في الوصول الى مستويات تنافسية. وأشار أن جهود الشركة المستمرة نحو التطوير في الأداء و الخدمات الشمولية والتوسع الأفقي والعمودي في إنشاء المدن الصناعية قد انعكست على خلق بيئة إستثمارية جاذبة إستقطبت الكثير من الإستثمارات الصناعية، مضيفا أن الخطط التسويقية المبرمجة والموجهة التي تقوم بها الشركة ساهمت بشكل كبير وفعال في التعريف بجاذبية المناخ الإستثماري ضمن مدننا الصناعية وما تمتاز به من خصوصية إستثمارية عكست الواقع الحقيقي للإستثمار في المدن الصناعية. وأضاف الدبعي أن هذه الجهود قد أفرزت أن تكون المدن الصناعية مقصدا للعديد من الأشقاء في الدول العربية لأخذ بالتجربة الأردنية في هذا المجال وتطبيقها لديهم الى جانب إستفادة المستثمر الصناعي من الفرص الإستثمارية المتاحة التي وجدت في المدن الصناعية المكان الأمثل لإقامة إستثماره الصناعي لوجود اهم مقومات النجاح، وأن المدن الصناعيةأصبحت مقصدا للكثير من الهيئات العالمية بإعتبار شركة المدن الصناعية ركيزة أساسية وهامة من ركائز الإستثمار الأردني لها مكانتها الخاصة في المجال الإستثماري. وبين الدكتور جلال الدبعي أن الشركة تتجه لإقامة مدن صناعية جديدة في عدد من محافظات المملكة بما يتوافق مع الخطة العشرية للحكومة الأردنية خاصة بعد وصول نسب الإشغال في المدن الصناعية العاملة إلى نسب مرتفعة. وقد اعدت شركة المدن الصناعية الاردنية برنامجا تدريبيا شاملا يتضمن لقاءات مع عدد من مدراء المديريات وزيارة للمدن الصناعية العاملة، كما سيزور الوفد عددا من الهيئات الاستثمارية والتنموية والاقتصادية وذلك للاطلاع على الجهود المبذولة من كافة الهيئات الوطنية المعنية بالاستثمار وآلية التعاون المشترك بينها