حوار: جهاد الشوابكة
قال مدير عام شركة المدن الصناعية عمر جويعد، ان المدن الصناعية الاردنية تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرتها المتميزة في إنشاء المدن الصناعية وتطويرها، بالتزامن مع اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي، التي أطلقت برعاية ملكية سامية العام الماضي، والتي رسَمت ملامح خارطة التحديث الاقتصادي للمملكة في مختلف القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الصناعي الذي تشكل فيه مدننا الصناعية ركيزة اساسية من خلال اسهاماتها في ارقام الصادرات الوطنية والناتج المحلي الإجمالي وفرص العمل المستحدثة.
واضاف جويعد في لقاء خاص مع «الدستور» اسهمت شركة المدن الصناعية الاردنية وبشكل فاعل بوضع الملامح العامة لخطة التحديث الاقتصادي للمملكة خاصة فيما يتعلق بالقطاع الصناعي، بالتعاون مع مؤسسات القطاعين العام والخاص التي شاركت به وذلك خلال الحوار الوطني الذي جرى برعاية ملكية، اضافة الى مشاركتها في وضع التعديلات واللمسات المتعلقة ببيئة الاستثمار داخل المناطق التنموية والمدن الصناعية على قانون الاستثمار الجديد الذي أقرته الحكومة بشكل يضمن دعم بيئة الاستثمار فيها وديمومة الحوافز الممنوحة فيها.
استثمارات نهاية الربع الأول
وأضاف جويعد واصلت شركة المدن الصناعية الاردنية تحقيق نتائجها الإستثمارية المتميزة عاما بعد عام انعكست آثارها على الاقتصاد الوطني من خلال ارقام الصادرات الوطنية وفرص العمل المتحققة، اضافة الى حجم الاستثمار وفيما يلي استعراض لاهم النتائج الاستثمارية التي حققتها الشركة في مختلف مواقع المدن الصناعية العاملة: مؤشرات الربع الاول من 2023:
مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية بلغ حجم الاستثمار 1264 مليون دينار بعدد شركات 406 شركات و 14484 عاملا.
مدينة الحسن الصناعية حجم الاستثمار 430 مليون دينار وبعدد شركات 133 شركة و 31489 عاملا.
مدينة الامير حسين بن عبدالله الثاني حجم الاستثمار 59 مليون دينار و 39 شركة و 880 عاملا.
مدينة العقبة الصناعية بحجم استثمار 500 مليون دينار و 135 شركة وقرابة 5000 الف عامل.
الاستثمارات حتى نهاية 2022
وأشار مدير عام شركة المدن الصناعية إلى ارتفاع حجم الاستثمار بالمدن الصناعية الأردنية بنهاية العام 2022 ليصل لنحو 3 مليارات دينار، بزيادة 19 بالمئة عن العام 2021، مدعوما بـ 174 استثمارا جديدا بقيمة 575 مليون دينار، دخلت المدن الصناعية.
وحول الاستثمارات الجديدة التي أبرمت عقودها الشركة العام الماضي قال جويعد، توزعت بين 27 استثمارا في القطاع الخدمي، بنسبة نمو 26 بالمئة، و147 عقدا استثماريا في القطاع الصناعي بنسبة نمو 7 بالمئة عن العام الذي سبقه، وكانت على نحو 116 عقدا مع مستثمرين أردنيين، و46 عقدا مع أجانب، و12 استثمارا مشتركا بين أردنيين وأجانب، ويتوقع أن توفر نحو 6 آلاف فرصة عمل جديدة في حال التشغيل، لتضاف لإجمالي عدد الوظائف في المدينة والبالغ 62 ألف وظيفة للجنسين، وهو ما نسبته 25 بالمئة من العدد الإجمالي للعمالة في منشآت الصناعات التحويلية في المملكة.
وحول القطاعات الصناعية التي أبرمت عقودا مع الشركة قال جويعد، توزعت بين توسعة الاستثمارات المقامة أصلا داخل المدن الصناعية المختلفة في المملكة وبلغت 75 استثمارا، بقيمة وصلت لنحو 205 ملايين دينار، وبين إقامة 70 منشأة جديدة بقيمة بلغت نحو 177 مليون دينار، في الصناعات الكيماوية، والبلاستيكية، والخشبية، وكذلك الدوائية، والصناعات الغذائية، والنسيجية، والهندسية، والإنشائية، وصناعة الورق والكرتون.
حوافز « الطفيلة والحسين» الصناعيتين
وأشار جويعد إلى قرار مجلس الوزراء بوضع حوافز استثمارية اضافية في مدينتي الطفيلة والحسين الصناعيتين دعما لمسيرة الاستثمار في المدن الصناعية الاردنية واسهاما في جذب واستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية وتوفير فرص العمل لأبناء هذه المحافظات بما يتوافق مع برناج عمل الحكومة للاعوام (2021 – 2023 ).
وقال قرار منح حزمة من المزايا الاستثمارية لمدينتي الطفيلة الصناعية ومدينة الحسين الصناعية في الكرك شمل تخفيض اسعار الكهرباء للاستثمارات الصناعية لمدة عشر سنوات في مدينة الطفيلة الصناعية و 5 سنوات في مدينة الحسين/ الكرك، كما قرر مجلس الوزراء شمول المدينتين ببرنامج الفروع الإنتاجية، الذي يتضمن دعم أجور العماله المحلية بنسبة 50% من الحد الأدنى للأجور وذلك من خلال برنامج التشغيل الوطني وإشراك العمالة المحلية في الضمان الاجتماعي إضافة إلى تحمل الحكومة لجزء من المواصلات من والى الشركات الصناعية العاملة في المدينتين، اضافة الى منح خصم 50% على كلف المناولة في ميناء الحاويات للبضائع المصنعة في مدينة الطفيلة الصناعية.
وأكد إن هذه الحزمة الاستثمارية جاءت بهدف تعزيز الميزة التنافسية في مدينتي الطفيلة والكرك الصناعيتين وتشجيع استقطاب الاستثمارات الصناعية اليهما وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المحافظتين للحد من البطالة، حيث سيصار إلى تغطية فروقات إيرادات التعرفة الكهربائية الناجمة عن هذه الخصومات من خلال صندوق دعم وتطوير الصناعة اومن خلال البرامج التي تقدمها المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية.
وثمن جويعد جهود الحكومة الرامية إلى دعم بيئة الاستثمار الصناعي في المدن الصناعية، قائلا أن هذه الحزمة من المزايا الإستثمارية تأتي استكمالا لما قدمته الحكومة قبل عامين من مزايا اضافية لدعم بيئة الاستثمار في المدن الصناعية الجديدة وفي مقدمتها مدينة الطفيلة الصناعية.
وأشار إلى قيام شركة المدن الصناعية الاردنية خلال العام الماضي بقيادة العديد من الجهود الترويجية لهذه الحزمة من الحوافز. والقرارات التشجيعية وإيصالها للراغبين والمهتمين للاستثمار في مدينة الطفيلة الصناعية وما زالت مستمرة ليومنا هذا، اسفرت عن استقطاب 18 شركة صناعية لمدينة الطفيلة الصناعية بحجم استثمار يقارب 17 مليون دينار ستوفر في مراحلها التشغيلية الأولية قرابة 470 فرصة عمل خلال الأعوام القادمة، كما ان الشركة بصدد الجهود الترويجية لاستقطاب استثمارات مماثلة لمدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية تسهم بخلق المزيد من فرص العمل مستفيدة من حزم التخفيضات.
وقال جويعد اوجه الدعوة عبر جريدة الدستور للمستثمرين ورجال الأعمال كافة للاستفادة من هذه الحوافز خاصة الاستثمارات الصناعية التي تتطلب أعمالها أحمالا كهربائية عالية وأيدي عاملة إضافية، حيث تتمتع محافظتي الطفيلة والكرك بوفرة الأيدي العاملة المدربة والمؤهلة وتضم الآلاف من حملة الدرجة الجامعية الأولى في مختلف التخصصات الجامعية التي تتطلبها مختلف أنواع الصناعات، حيث توفر المدينتين أمام المستثمرين جميع الخيارات الاستثمارية من قطع أراض مطورة ومبان صناعية جاهزة وفقا لأرقى المواصفات وبنية تحتية مجهزة بكافة الخدمات التي تتطلبها المشاريع الصناعية.
مدينة الزرقاء الصناعية
وحول مشروع مدينة الزرقاء الصناعية أكد جويعد ان المدينة من احد اهم مشاريع الشركة الاستراتيجة وتأتي ضمن خطتها التنفيذية للاعوام 2020 – 2025، كما أنه يأتي ضمن اولويات عمل الحكومة للأعوام (2021-2023)، الرامي إلى إحداث التنمية في مختلف مناطق المملكة، وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، بالإضافة إلى جعل المدن الصناعية الأردنية البيئة الأمثل للاستثمار الصناعي من خلال ما توفره من مزايا استثمارية وخدمات مساندة تسهل عمل الاستثمارات الصناعية.
وأشار إلى قيام شركة المدن الصناعية الاردنية بتوقيع اتفاقيتي التنفيذ والإشراف الهندسي لمشروع المرحلة الأولى من مدينة الزرقاء الصناعية مع شركتي مقاولات محلييتين والتي تشمتل على تطوير 1116 دونما من أصل 4700 دونم المساحة الكلية للمدينة والتي سيتم تطويرها على عدة مراحل، اضافة الى إقامة مباني صناعية على مساحة 22 ألف متر مربع، بكلفة اجمالية تصل الى 21 مليون دينار.
وأضاف ان المرحلة الأولى من المشروع ستشمل كافة الأعمال الإنشائية للمدينة وإقامة مبان صناعية على مساحة 22 ألف متر مربع، كما تشتمل على أعمال الحفريات وتسوية القطع الصناعية، بالإضافة إلى شبكات البنية التحتية من مياه وكهرباء واتصالات وإنارة الشوارع وإطفاء الحريق، فضلا عن الأبنية الإدارية للمدينة التي تضم بين جنباتها مباني الخدمات وخزانات المياه.
تقع مدينة الزرقاء الصناعية على بعد 15 كم عن المنطقة الحرة في الزرقاء، حيث تتميز بموقعها الإستراتيجي القريب من الطرق الدولية المؤدية الى العراق وسوريا والسعودية؛ ما يجعلها محط اهتمام ونقطة جذب للمستثمرين، إضافة الى تحفيز المشاريع الصناعية القائمة بالمنطقة للعمل ضمن حدودها والاستفادة من المزايا والحوافز التي ستوفرها داخلها على غرار المدن الصناعية الأخرى التي تديرها شركة المدن الصناعية الاردنية والمنتشرة في مختلف محافظات المملكة، إضافة إلى وفرة الأيدي العاملة وقربها من مناطق السكن والخدمات.
توسعة الحسن الصناعية
وقال جويعد اعلنت شركة المدن الصناعية الاردنية عن فتح باب الاستثمار في التوسعة الجديدة لمدينة الحسن الصناعية والتي استكملت اعمال البنية التحتية فيها مؤخرا وأقيمت على مساحة 214 دونما على الحدود الشمالية للمدينة.
وأضاف جويعد استقطبت التوسعة 14 شركة استثمارية ستعمل في عدة قطاعات صناعية يجري استكمال متطلبات استثمارها حاليا لتباشر عملها في المدينة، ولتنضم الى قائمة الاستثمارات الصناعية العاملة في المدينة والتي وصل عددها لغاية نهاية العام الماضي 133 شركة صناعية يقدر حجم استثماراتها ب 430 مليون دينار وفرت قرابة 32 الف فرصة عمل .
نفذت التوسعة الجديدة على مساحة 214 دونم على الحدود الشمالية للمدينة وأن اعمال التنفيذ في مشروع التوسعة التي بدأت منتصف العام 2019 وتقدر كلفتها بـ 4 ملايين دينار تأتي بعد اشغال المراحل الثلاث الاولى من المدينة التي تشهد طلبا استثماريا عاليا في مختلف المجالات الاستمثارية الصناعية، وتشمل تطوير اراض صناعية وتنفيذ مبان صناعية جاهزة بمساحة (18) الف متر مربع.