لطالما تعتبر مدينة الموقر الصناعية قصة نجاح أردنية في مجال إنشاء وإداردة وتسويق المدن الصناعية المطابقة للمواصفات العالمية والتي شكّلت بيئة إستثمارية خصبة للعديد من الإستثمارات العربية والعالمية والمحلية، فإنها تعتبر اليوم مقرا للعديد من الشركات الصناعية المتميزة التي بدأت مرحلة الإنتاج في المدينة وتصدير منتجاتها للأسواق العالمية كمنتج أردني أثبت منافسته من خلال ما يتمتع به من جودة ومطابقة للمواصفات العالمية في مختلف المجالات الصناعية.
واليوم تدخل شركة التقنية الدولية للصناعات المعدنية التي بدأت استثمارها في المدينة عام 2011 ضمن أقوى خمسة شركات اقليمية في مجال الصناعات المعدنية وذلك بإختتامها المرحلة الثانية من مصنع جلفنة المواسير والمقاطع الحديدة وأعمدة الكهرباء والإنارة على مساحة 125 دونم والذي تم تزويده بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا الجلفنة في العالم كما تم تزويده بحوض جلفنة فريد من نوعه وبقياساته في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من أصل المساحة الكلية للمشروع والبالغة 257 دونم للمرحلتين، حيث شملت المرحلة الأولى اقامة مصنع على مساحة 160 دونم لإنتاج التيوبات والمواسير المعدنية الذي بدأ الإنتاج الفعلي آواخر عام 2012 وبطاقة انتاجية تصل إلى 100 ألف طن سنويا، حيث تم تزويده بأحدث ما توصلت اليه تكنولوجيا صناعة التيوبات والمواسير.
وعلى الرغم من منافسة الشركة بمنتجاتها الأردنية في السوق العربي واعتبارها ضمن أقوى 5 شركات اقليمية في مجال الصناعات المعدنية قإن الشركة تستعد للدخول بمنتجاتها للسوقين الأمريكي والكندي خاصة بعد حصولها على العديد من الإعتمادات العالمية نظرا لجودة منتجاتها ومطابقتها للمواصفات العالمية، حيث حصلت مؤخرا على الآيزو الأمريكي (UL) وشهادة فحص المياه من فرنسا فيما تستعد خلال الأسابيع المقبلة للحصول على الآيزو الأوروبي (CE)، هذا بالإضافة إلى حصولها سابقا على الآيزو 9001، 14001، 18001.
ويشيد مدير عام الشركة أحمد الفار بما وصلت إليه من مدينة الموقر الصناعية وبما توفره من مزايا وحوافز استثمارية وبيئة استثمارية متكاملة اسهمت بإتخاذ الشركة قراراها بالتواجد في المدينة والإنطلاق بأعمالها منها للسوقين الإقليمي والعالمي والتوسع بإستثماراتها عبر مراحل مختلفة، حيث توفر المدينة بافضافة إلى موقعها الجغرافي القريب من الحدود مع دول الجوار حزمة متكاملة من الخدمات كشبكات المياه والإتصال والكهرباء ومكاتب خدمات المستثمرين والبنوك وسكنات العمال وغير الكثير الذي يظهر المدينة بأبهى صورها العصرية المحفزة للإستثمار فيها.
ويفخر الفار بأن تشكل صادرات شركة التقنية الدولية قرابة 60% من صادرات مدينة الموقر الصناعية التي تضم قرابة 90 شركة صناعية مما يدلل على حجم العمل والإنجاز في الشركة وتوسع أعمالها الذي يخدم العملية الإستثمارية في الممكلة بشكل عام والمدينة بشكل خاص، عدا عما توفره من فرص عمل متميزة والتي وصل عددها لعاية اليوم 340 فرصة عمل غالبيتها لأردنيين من وظائف هندسية وإدارية وفنية.
ويبدي المستثمر الفار تفاؤله بإعادة فتح المعابر مع دولة العراق الشقيقة لما ستحققه من إنفراج على المستثمرين الأردنيين بإعادة تصدير منتجاتهم للسوق العراقي، كما يبدي تفاؤله من عودة الإستقرار للأراضي السورية ومساهمة الشركة بعملية إعادة الأعمار ودخول منتجات الشركة للسوق السورية، معبرا عن خطط الشركة الطموحة للوصول بمنتجاتها إلى مختلف الوجهات العالمية تحت عبارة "صنع في الأردن" التي تعتبر فخرا للصناعة الأردنية.
يشار إلى أن مدينة الموقر الصناعية والتي أنشأت عام 2011 وافتتح باب الإستثمار فيها تضم لغاية الربع الثالث من العام 2017 قرابة 90 شركة صناعية في مختلف المجالات بحجم استثمار 464 مليون دينار اردني وفرت قرابة 3 الاف فرصة عمل في مختلف المجالات أمام الأيدي العاملة الأردنية، حيث تضم المدينة قصص نجاح لكبرى الشركات المحلية والعربية والعالمية في مختلف المجالات الصناعية منها النسيجية والمعدنية والهندسية والغذائية.