العراق يستعين بالخبرات الأردنية لتنفيذ مناطق صناعية
-
دعا وزير الصناعة والمعادن العراقي محمد السوداني، شركة المدن الصناعية الاردنية لتقديم دراسة فنية مبدءية لاقامة مدينة صناعية عراقية على الحدود بين العراق والاردن.
وجاء الطلب العراقي امس خلال لقاء الوزير العراقي ترافقه سفيرة جمهورية العراق بعمان صفية السهيل ، مع رئيس مجلس ادارة المدن الصناعية الدكتور لؤي سحويل والرئيس التنفيذي لشركة المدن الصناعية الدكتور جلال الدبعي، بمقر الشركة بمدينة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الصناعية بسحاب ، بهدف احتضان المشاريع والصغيرة والمتوسطة العراقية والاستفادة من المزايا والخبرات الاردنية في مجال تنفيذ واقامة المدن الصناعية وتشغيلها.
وتبع اللقاء اجتماع للوزير العراقي ومجلس ادارة المدن الصناعية الاردنية ، مع جمعية المستثمرين الاردنية بحضور رئيس الجمعية نبيل اسماعيل ورئيس غرفة صناعة الاردن المهندس عدنان ابو الراغب وامين عام وزارة الصناعة والتجارة المهندس يوسف الشمالي وامين عام هيئة الاستثمار فريدون حرتوقه.
وتابع، ان الشركة ستبذل كافة الجهود لتلبية متطلبات اقامة مدينة صناعية عصرية على الحدود بين الاردن والعراق او اينما مكان ترتئية السلطات في جمهورية العراق ، مشيرا الى ضرورة توفير تفاصيل فنية تتعلق بالمواقع العراقية المقترحة والفترة الزمنية اللازمة ليتسنى تنفيذ الدراسات وتقديمها للجانب العراق حيث ان المدن الصناعية الاردنية لديها التجربة العملية الكافية لتطوير وتشغيل وادارة المدن الصناعية.
وعرض الدبعي خصائص ومزايا الاستثمار بالمدن الصناعية الاردنية، لافتا الى المستوى المتميز الذي وصلت إليه الشركة في مجال تصميم وإنشاء وتسويق المدن الصناعية من خلال مشاريعها الحالية ، والمستقبلية المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة في جميع المحافظات الاردنية التي ستشكل فرصة استثمارية جديدة لكافة الإستثمارات المتجهة للمملكة التي غدت واحة أمن وإستقرار.
وقال ابو الراغب ان لدى المستثمرين العراقيين فرصا للاستفادة من الاتفاقيات التجارية الموقعة بين المملكة ومختلف الاسواق العالمية خصوصا في اوروبا واميركا، لافتا الى نجاح العديد من المستثمرين العراقيين في الاردن في فتح اسواق دولية واقليمية ا ضافة عن السوق العراقي .
واكد الشمالي ، ان الحكم على مستوى التبادل التجاري بين البلدين بعد اعادة فتح معبر طريبيل ما زال مبكرا، مشددا على ان فتح منفذ طريبيل سيسهل نقل البضائع من العراق بين الأردن والى جهات أخرى مما يؤدي الى انتعاش للاقتصادين الاردني والعراقي.
بدوره، اكد السوداني نية الجانب العراقي تطوير التبادل التجاري بين العراق والاردن وان التشديد الملاحظ في نقل البضائع عبر المعبر الحدودي مرده معاناة الاقتصاد العراقي خلال السنوات الماضية من الاثار المدمرة للعمليات الارهابية التي شهدتها عدة محافظات عراقية وما تمخض عنها من ارتفاع لمعدلات البطالة وزيادة نسب الفقر بين المواطنين العراقيين .
واضاف ان الاجراءات العراقية مستمرة في اعادة الاستقرار الى المحافظات التي شهدت اعمالا عسكرية، وما يصاحب ذلك من اعادة توليد لفرص العمل وتحويل المعامل وتطويرها وان نية اقامة عدد من المدن الصناعية ما هي الا البداية.
من جانبها، اوضحت السفيرة صفية السهيل انها اجرت اتصالات مع الشركة المتخصصة بتخليص واصدار التصاريح اللازمة لدخول الشاحنات الاردنية الى العراق، مشيرة الى انها تواجه تحديات تتعلق بالضغط الكبير نتيجة لزيادة طلبات الترخيص وانها تحديات تتعلق بالاجراءات الادارية.
الى ذلك اطلع الوزير العراقي والوفد على العمليات التشغيلية والانتاجية في شركة نبيل للصناعات الغذائية ومصنع النساجون العرب وشركة الرياض لصناعة المنظفات, داخل مدينة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الصناعية، مبديا اعجابه بالمستوى العصري للصناعة الاردنية وتطورها.