أشاد الوفد الليبي الممثل لبرنامج حاضنات الأعمال الليبية الذي يزور المملكة حالياً بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة المدن الصناعية الأردنية في مجال رعاية الإبداع والمبدعين ومبادرتها في ربط البيئة العلمية والبحثية في الجامعات الأردنية بالبيئة الصناعية والإقتصادية وذلك من خلال إنشائها لمركز الإبداع في مدينة الحسن الصناعية في إربد (حاضنة الشمال) وتوجهها نحو إطلاق (حاضنة الجنوب) في مدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية بالكرك.
وقال المهندس عامر المجالي مدير عام مؤسسة المدن الصناعية الأردنية خلال لقاءه أعضاء الوفد الذي زار المؤسسة للإطلاع على تجربتها الرائدة في مجال المدن الصناعية وحاضنات الأعمال إن المؤسسة ومنذ تأسيسها تولي الجانب الإبداعي والبحثي أهمية قصوى، مترجمة ذلك بإنشاء مركز الإبداع الأردني في مدينة الحسن الصناعية والذي أفتتح عام 2006 تحت الراعية الملكية السامية ليعمل كحلقة ربط مصادر الإبداع (الجامعات، الفنيين، الرياديين) مع الصناعة والمستثمرين. كما تم تطويره ليصبح من وسائل التنمية الإقتصادية المستدامة في المجتمع المحلي.
وبين المهندس المجالي أنه ونظراً للنجاح والنتائج الإيجابية التي حققها مركز الإبداع الأردني فقد تم الانتهاء حالياً من إنشاء حاضنة الجنوب بعد أن نافس المركز للحصول على منحة من الاتحاد الأوروبي لإنشاء هذه الحاضنة في جنوب المملكة، بحيث تم تطوير عمليات المركز بإضافة "حاضنة تكنولوجيا المعلومات" متخصصة بقطاع نظم المعلومات، تم تأهيلها بأحدث أجهزة الكمبيوتر والبرامج الخاصة بتكنولوجيا المعلومات.
وكشف المجالي عن نية المؤسسة قريباً إفتتاح وحدة لنقل التكنولوجيا في مدينة عبد الله الثاني الصناعية في سحاب بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي الذي سيعمل على تقديم جميع المعلومات للمصانع الخاصة بنقل التكنولوجيا من حيث تبادل المهارات والمعرفة والتكنولوجيا والتقنيات والتسهيلات، موضحاً أن إنشاء مثل هذه المراكز الإبداعية ستخدم البيئة البحثية والتكنولوجية في الجامعات الأردنية وستوفر أرضاً خصبة لإحتضان أصحاب الأفكار الخلاقة والإبداعية .
من جانبه أشاد السيد جمال خبازة رئيس الوفد ومدير مشروع برنامج حاضنات الأعمال الليبي بالخبرة الأردنية في مجال المدن الصناعية وحاضنات الأعمال، والتي وصلت إلى مستوى متقدم من التخطيط والإدارة والتسويق، مؤكداً على عمق العلاقات الأردنية الليبية والتي ستتوج مستقبلاً بعقد العديد من الإتفاقيات وتبادل الزيارات.
وأبدى الوفد الضيف إهتمامه بمدينة الموقر الصناعية كأولى المشاريع المستقبلية للمؤسسة والتي تقيمها في لواء الموقر إلى الشرق من العاصمة عمّان، وتتمتع بمواصفات عالمية في مجال إنشاء المدن الصناعية.