بحث السفير التونسي في عمان خالد السهيلي مع مدير عام شركة المدن الصناعية الأردنية عمر جويعد تفعيل مذكرة التفاهم الأردنية التونسية الموقعة ضمن بنود اللجنة الأردنية التونسية العليا بين شركة المدن الصناعية والوكالة العقارية الصناعية التونسية خصوصا فيما يتعلق بالبنود المتعلقة بالشق الإقتصادي وتمتين جسور التعاون المستمر والمتواصل بين البلدين الشقيقين من أجل تحقيق المصالح المشتركة.
وقال السهيلي خلال زيارته لإدارة شركة المدن الصناعية الأردنية يرافقه الملحق التجاري في السفارة التونسية عاطف الغرباني بحضور مدير عام الشركة عمر جويعد وعدد من المسؤولين فيها أن الظروف الحالية ملائمة ومهيأة من أجل المزيد من التعاون وأن التشريعات والقوانين في كلا البلدين تساهم بشكل كبير على تعميق اواصر التعاون الإقتصادي حيث شدد على أن تكون مجالات التعاون الإقتصادية ذات طابع تشاركي سواء من القطاع الحكومي او من القطاع الخاص.
وأشار السفير التونسي أن مذكرة التفاهم ببنودها الإقتصادية والتعاون مع شركة المدن الصناعية الأردنية ستعمل على إظهار مخرجات هامة وحقيقية كون المدن الصناعية الأردنية تحقق دورا تنمويا كبيرا، وأن مجال المدن الصناعية يعتبر فرصة حقيقية كبداية تعاون بين الجانبين.
وأكد السفير السهيلي على ضرورة تكثيف الجهود بين البلدين وخصوصا فيما يتعلق بتطوير التشريعات الإستثمارية المشتركة والتعاون الثنائي المعرفي في مجال المدن الصناعية من حيث تبادل المعلومات التي تهم المستثمرين في كلا البلدين بهدف تكاملية التعاون الإستثماري الأردني التونسي.
ومن جهته أعرب مدير عام شركة المدن الصناعية الأردنية عن إعتزازه بهذه الزيارة التي تشكل مبادرة طيبة ومتابعة إقتصادية جادة، مضيفا أن الشركة تضع كافة إمكانياتها أمام الأشقاء التونسيين في مجال التعاون الإستثماري أو الإستفادة من التجربة الأردنية في مجال المدن الصناعية الأردنية.
وأشار جويعد أن المدن الصناعية قد حققت نجاحات متتالية طوال ما يزيد عن اربعة عقود لتمتلك وتدير (11) مدينة صناعية موزعة على العديد من محافظات وأقاليم المملكة بفضل ثقة المستثمر الصناعي بالبيئة والمناخ الإستثماري في المدن الصناعية وما توفره من حوافز وخدمات مميزة تشكل داعما نحو تطوير الصناعة الوطنية، مضيفا أن الصناعات التحويلية في هذه المدن تشكل ما نسبته (25%) من إجمالي الصناعات التحويلية في المملكة وما نسبته (32%) من إجمالي الصادرات الوطنية وظفت ما نسبته (22%) من إجمالي نسبة العاملين في القطاع الصناعي على مستوى المملكة ككل، حيث أن الأردن يرتبط ب(25) اتفاقية تجارية مع العديد من دول العالم ساهم في زيادة الصادرات الوطنية.
ولفت جويعد أن العديد من الدول الشقيقة قد إستفادت من التجربة الأردنية في مجال إقامة وإنشاء وإدارة المدن الصناعية بشهادة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين التابعة لجامعة الدول العربية وإعتبارها أفضل نموذج عربي في هذا المجال، وكان لنا شرف استقبال العديد من المسؤولين من هذه الدول الشقيقة للإطلاع على هذه التجربة المتميزة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة آليات تفعيل بنود مذكرة التعاون والخطوات التي تلي هذا اللقاء، حيث تم الإتفاق على تشكيل لجان متخصصة من كلا البلدين بهدف متابعة مذكرة التعاون بين البلدين ومتابعتها بشكل دوري وعبر القنوات المعنية.